السبت، 9 فبراير 2013

أصبر... فبعد العسر تيسير

      يقول المثل  "أصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير، أصبر لكل مصيبة وتجلّد وإعلم بأن الدهر غير مخلّد."
 لطلاما سمعت بهذا المثل، وفي كل مرّة أسمعه أتساءل كيف يمكن للناس أن تصبر، كيف يمكنها أن تنتظر ولا تحزن ما إذا اعسرت يوما" ما.
     فإنا أصنّف نفسي في خانة الناس الذين لا يصبرون أبدا على شيء يريدونه، وخاصة إذا كان الموضوع مهم بالنسبة لي ولمن حولي.
     ولكن ذات يوم تعلمت قيمة ما معنى أن يصبر الإنسان على شىء يريد الوصول إليه.
     إذ كنت أريد أن أحصل على شيء مهما بالنسبة لي، ولكن والدي قال لي "أصبري ليس الآن الوقت المناسب". ومع ذلك لم أسمع كلامه، فأردت أن يحصل ذلك بسرعة ولكنه لم يحصل إثر خطإ قمت به. طبعا ذلك بسبب تشبثي وعدم وعيي للمساوئ التي يمكن أن تحصل.
     مررت في العديد من المواقف الغريبة والصعبة التي إستعجلت وأخطأت في كيفية التعامل والحفاظ عليها بالشكل الصحيح. عندها سألت نفسي : "لما العجلة؟؟؟"
     ومنذ تلك الفترة أتقن مع جميع الأمور والمواقف التي تحصل لي، وقد ساعدني ذلك على تحقيق معظم أهدافي التي حلمت بها. بالإضافة إلى وعيي على الأمور التي تعنيلي ومعرفة كيفية التعامل معها، على أمل أن أحقق باقي أهدافي بالصبر على ما أريده.
فالصبر له قيمة كبيرة ، فهو مفتاح الفرج لكل إنسان يمر في مواقف صعبة في الحياة ولم يكن يريدها.
فمن طلب العلى سهر الليالي، والصبر عند المصيبة يسمّى إيمانا. لذلك علينا تعلم الصبر في حياتنا.
 وكما يقول المثل ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق