الاثنين، 4 فبراير 2013

الألعاب الإلكترونية: مرض تتزايد آثاره !
بقلم رنا جرداق

"لا وقت لدي للدراسة، يجب أن أنهي كل مراحل اللعبة ". هكذا جاوبني الطفل هشام، إبن الثانية عشرة من عمره، عندما سألته عن مدّة الوقت الذي يخصصه لدراسته.
 ففي ظل التطور والتكنولوجيا الذي يعيشه العالم اليوم ، أصبحت الألعاب الإلكترونية محط إهتمام جميع الأطفال في المجتمع. هذه الظاهرة يعاني منها معظم الأهالي في تربية أطفالهم، حيث يجدون صعوبة في منعهم عن قضاء أغلب وقتهم يلعبون الألعاب المتعددة المتوفرة لهم في عصرنا الحالي بغاية السهولة عبر الحاسوب وكذلك الهواتف الذكية. 
فتعتبر هذه الألعاب بمثابة مرض ينتشر من طفل إلى آخر وتتزايد سلبياته عليهم مما يؤثر في الوقت ذاته على المجتمع في المستقبل البعيد. فهؤلاء الأطفال هم الجيل القادم الذي سوف تبنى عليهم آمال أبائهم في المستقبل. هم الذين سوف يحققون آمال أجدادهم. لذلك يجب أن نعي مدى سلبية هذه الألعاب بلهي الطفل عن الدراسة وتخيف نسبة التفكير والذكاء لديهم. فهي تحولهم إلى أشخاص مهملين لبعض الأشياء في حياتهم والتي تعتبر أساسية بعض الشيء. 
لذلك على الأهالي أن يعرفوا كيفية التعامل مع أبنائهم بمنعهم عن إستخدام هذه التكنولوجيا بشكل مكثّف، إضافة إلى حضّهم على إتمام واجباتهم الدراسية بالكامل قبل أي شيء كان. عندها يكمن القول أننا نعمل على معالجة المرض من جذوره، قبل أن يتشبث كثيرا بالطفل. فالأطفال هم شمعة المستقبل التي سوف تضيىء الأرض بالثقافة والآمال.
منحن جميعا يجب أن نعمل على توعية الآباء على هذه المشكلة والعمل على الحفاظ على ثقافة أطفالهم كي يصبحوا الركن الأساسي الذي يمكننا الإعتماد عليه وكذلك نعمل على محي الجهل والأمية في المجتمع.  
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق