الثلاثاء، 29 يناير 2013

إزعاج من نوع آخر !




 نعم أنه يتفنن في سبل ايقاظي من نومي, يوقظني مراراً وتكراراً, حتى بت أعتبره جزءاً لا يتجزأ من يومي, وبت احسب له ألف حساب, فأصبح يتسلل إلى أفكاري دون أن يطرق الباب, فأراني أسأل نفسي قبل النوم: هل يا ترى سيوقظني اليوم؟  في أول مرة سمعت فيها صوته, فجر في قلبي قنبلة من المشاعر, فخرجت من غرفتي وأنا أهيم على وجهي أرقاً ورعباً,  لكن مع الأيام تغير الوضع, أصبح قلبي أقوى, وأصبحت قادرة على تحمل مثل تلك اللحظات, لكن الذي لم استطع احتماله هو محاولاته المتكررة لقض مضجعي, فمع الأيام أصبح لدي شك أنه مبرمجاً على ذلك, فكل ما قررت أن أفتح صفحة جديدة مع نفسي لأنام مبكراً, يوقظني هو في منتصف الليل, وكلما سمعت صوته يرتعد قلبي للحظات, نعم لقد كان مثيراً للرعب في بادئ الامر, لكن مع الأيام ذهبت هيبته, وماعاد لوقع صوته في نفسي أي أثر, إلا الإزعاج, أصبح يثير حنقي, فقد جعل ليلي نهاراً ونهاري ليل, التقي به في كل صباح عند المصعد, وهو يتباهى بحلته الحمراء, وكأنه يريد أن يثير حنقي أكثرو أكثر, وكلما رأيته أتمنى أن أقتلعه من جذوره, ولكن ماباليد حيلة, فأن فعلت ذلك سأعاقب قانونياً, فتحطيم جرس إنذار الحريق يعتبر تخريب لممتلكات الدولة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق