الثلاثاء، 29 يناير 2013

البحيرة الملهمة...

اعتادت ارتياد المكان لكنها في كل مرة تشعر بأنها الزيارة الأولى لتلك البحيرة الملهمة...،
أشعة الشمس المتاورية بين حجب السحاب تداعب صفحة البحيرة فتتلألأ باللون الذهبي تارة وباللون الأزرق تارة أخرى، وكأن الشمس والسماء يتنافسان من يكسب صفحة المياه لونها الخلاب. في وسط تلك البحيرة شلالات متواضعة تتدفق المياه عبرها لتضفي جاذبا وسحرا. أما طيور النورس فقد اصطفت على درجات الشلال لتداعب بقوائمها المياه الباردة. امتزجت نسمات البرد المنعشة ببقايا أواخر الصيف الماضي ، والهواء يداعب سعف النخيل الذي يمتد على طول البحيرة. النافورة التي تقبع في منتصف البحيرة تضفي طابعا خاصا عليها، أما عن ضجيجها فيتداخل مع تغاريد العصافير مشكلا سلما موسيقيا فريدا من نوعه .حجارة بأشكالها وألوانها المختلفة قد أحاطت بالبحيرة، وعلى بعد أمتار جسور خشبية تقطعها مشكلة أداة وصل للجمال قبل المكان.
اللون الأخضر يملأ المكان..
أوراق ملونة على صفحة الماء..
وزهور بنفسجية تمايلت مع نسمات الهواء..
أدركها الوقت ولم تشعر بمضيه. كانت تحفر كل جزيئة من تفاصيل ذلك المكان في عمق ذاكرتها؛ لأنها ربما لن ترى تلك البحيرة لسنوات قادمة لأنها........... قررت الرحيل.

هناك تعليقان (2):

  1. عنوان جميل وموضوع أجمل .. لقد جعلتيني أرى هذه البحيرة وكأنهاأمامي

    ردحذف
  2. رائعة إلى أبعد الحدود... عنصر الخيال جعل من مياه تلك البحيرة صوتاً يرن بين أحرف كلماتك... موفقة دوماً رغد وإلى الأمام

    ردحذف