الاثنين، 28 يناير 2013

مسلم أم مسيحي ... أنا لبناني

"لكم لبنانكم ومعضلاته، ولي لبناني وجماله... لكم لبنانكم بكل ما فيه من الأغراض والمنازع، ولي لبناني بما فيه من الأحلام والأماني". 

 ففي زمن باتت فيه الديانات تلعب دورا" كبيرا" في التأثير على عقول الشباب وتحبّذهم على كراهية بعضهم البعض.
 وفي زمن تطفو عليه الكراهية والحقدعلى الحياة الآمنة والحب .وزمن بات فيه الإنسان يصنف حسب دينه "أنت مسلم" أو "أنت مسيحي".
 لا بدّ أيها الإنسان أن أذكرك  بإحدى أقوال الشاعر اللبناني العظيم جبران خليل جبران، الذي رسم وطنه لبنان بصورة خاصة به على أمل أن نحافظ عليها في الأيام المقبلة. 
 وللأسف واقع لبنان اليوم وما تجري فيه من أحداث يمكنني القول أن لبنان الأخضر الذي حلمنا به بات وطن ملطخ بالدمار والسواد الهائل. 
لبنان وطن المحبة والأمان أصبح حلبة صراع من الصعب أن يجد فيه الفرد معنى الأمل والإسقرار. 
لبنان جنة العيش بحرية أصبحت فيه كلمة حرية منسية.  
من الصعب أن نجد مسيحي ومسلم متفقين، وخاصة بعد الأحداث التي تحصل في طرابلس وغيرها من المدن اللبنانية. 
أريد أن أوجه رسالتي من هنا لجميع الشباب اللبنانيين لكي يعو مدى تأثير هذه الأمور على عقولنا، على أمل أن نتخطاها في المستقبل القريب.
فلا فرق بيننا إن كنا من أديان مختلفة، جميعنا نعتبر أبناء الله ونقيم على أرض واحدة. 
علينا أن نتخطّى كل هذه الأمور التي تعمل على تشتيت العلاقات بين الأفراد، وقد تؤدي في يوم من الأيام إلى أسوأ الكوارث.
فأيها اللبنانيون إعملوا على الحفاظ والتشبث بما بقي لنا من وطننا لبنان.
فمعا" يمكن أن نتخطى العواقب ومعا" يمكن أن ننبي جسرا" من الآمال للأجيال القادمة كي نحببهم بوطنهم لبنان. 
هل نحن قادرون على الوصول إلى عالم الأمان والإسقرار، أو سوف تقودنا هذه الأحداث والكراهية إلى حرب أهلية ثانية في لبنان؟؟؟
 أقول لكم: نعم
 معا" يمكننا أن نكسر قاعدة "التاريخ يعيد نفسه" على أمل أن يتم التغيير والإصلاح.

فإذا سألتموني، أقول لكم:
لست مسلمة ولست مسيحية،
فأنا لبنانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق