الأربعاء، 30 يناير 2013

كيف سيكون عالمنا من دونهم ؟! لنرفق بهم

استيقظ كل يوم صباحا لأوصل أختي الصغيرة إلى مدرستها. في هذه الاثناء نرى عمال النظافة بهمون بجمع النفايات من الشوارع، بعد ذلك اتوجه إلى الجامعة، وعندما أصل هناك أرى عمال النظافة في كل الأرجاء ينظفون كل ركن فيها. وعصرا عندما أمر في شوارع مدينتي أرى عمال البلدية يهتمون بالاشجار ويرتبونها.
قد تكون رتبهم الوظيفية بالنسبة لبعض الناس -ذوي التفكير السطحي- متدنية أو بسيطة، ولكن لو تأملنا يومنا من دونهم، سيكون يوما عارما بالفوضى، فالخادمة أو السائق في المنزل و صاحب البقالة الصغيرة تحت بنايتنا و عامل النظافة و سائق التاكسي وجودهم أساسي في حياتنا.. إنهم متواجدون لنعيش حياة أفضل ليرتبوا ويزينوا صورة مدينتي.
فلنكن معهم نساعدهم ونرفق بهم، نساعدهم بالكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة لنشعرهم بقيتمهم كآدميين في المجتمع. فلا داعي لأسلوب القسوة ولا داعي للسخرية منهم، فبعملهم يخدمون أنفسهم بكسب لقمة العيش ويخدمون المجتمع ككل.
من الجميل أن ننشر هذه الثقافة في هذا الجيل، ثقافة احترام اصحاب الاعمال الاساسية وتقديرهم ومساعدتهم. فقد عودت أمي أختي الصغيرة على أن تركض لتعطي القليل من الدراهم لعامل النظافة في منطقتنا كلما تراه، نعم إنها القليل من الدراهم ولكنها تغرس الكثير من المبادئ في نفس أختي.
رواتبهم ضئيلة وأشغالهم كبيرة، فلنكن عونا لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق