الأربعاء، 27 مارس 2013

أكثر سؤال يحيرني!


طُلب مني ومن طالبات صفي كتابة موضوع نَصِف فيه كيف نتخيل أنفسنا في المستقبل. على الرغم من أنه موضوع شخصي لا يتطلب بحثا ولا توثيقا ولا مراجعا، فإنه من أصعب المواضيع التي طلب مني كتابتها. فأنا بطبعي شخص متقلب جدا وحالم لأبعد الحدود، بحيث لا يسمح لي طموحي أن أستسلسم أو أضع حدا لما حلم به. 

لم يمر عليي شهرين متتاليين وأنا أتخيل نفسي بنفس الموقع في المستقبل أو لي نفس الطموح. ففي أيام، أحلم بأن أكون صحفية محترفة ولي أعمدة في أعرق الصحف في العالم مثل  The New York Times، وحتى أتخيل أن أحد مقاللاتي سينال جايزة ال Pulitzer المرموقة في عالم الصحافة.  في أوقات أخرى أتخيل أنني مذيعة تلفزيونية شهيرة، لي أسم معروف يفتح لي كل الأبواب، ويجعلني أحيا حياة مليئة بالمناسبات والدعوات والبهرجة. و في أحيانٍ أخرى، أتخيل أنني قد أسست شركة خاصة بي تعنى بالإعلام والعلاقات العامة والمناسبات، وبذلك أجمع كل شيء يهمني ويجذبني في مكان واحد. 

لكن بعد الرجوع الى كل تلك الصور التي رسمتها عن مستقبلي، أعرف أن هناك شيئا مشتركا بين كل تلك الصور التي تخيلتها، و سيكون حاضرا -بإذن الله- بغض النظر عن الطريق الذي سأسلكه، وهو أنني سأعمل لأكون الأفضل في أي مجالٍ أخوضه ولن أكتفي بذلك، بل سأسعى للتميز فيه أيضا، فلا أود أن يمر إسمي مرور الكرام في عالم الإعلام والصحافة، وهذا-برأيي- حق نفسي وقدراتي عليي. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق