الجمعة، 8 مارس 2013

فن السيارات القذرة...


بعضنا يراها وسخاً فيزيلها بقطعة قماش وماء أو يسلط عليها خرطوم مياه متدفق لتزول لوحدها. وبعضنا لايستطيع استنشاقها فربما تسبب له حساسية فلا يعد قادراً على أن يلفظ أنفاسه. وبعضنا يعتبرها علامة على سفرٍ أو هجران فيسأل عن صاحبها فور رؤيتها. والبعض الآخر يتخذ منها منصة لرسوماته ولوحاته الفنية! "الغبار على زجاج السيارات" أضحى الفرشاة الذي يستخدمه بعض الرسامون لينسجوا رسوماتهم بكل فن وإبداع. فلكل منا هوايته التي تعبر عنه، فالبعض يغني والبعض يخطط والبعض الآخر يرسم على الغبار!

 

هواية تستحق الوقوف أمامها والنظر إليها عن كثب فبالرغم من غرابتها إلا أنها حقاً رائعة. هذه الهواية التي يُسميها البعض فن الرسم على غبار زجاج السيارات يُطلق عليها أيضاً فن السيارات القذرة.

فعلاً، كم هو جميل أن نحول الشيء الذي اعتدنا أن نراه علامة للقذارة إلى شيء على النقيض تماماً ننظر إليه بملء أعيينا جمالاً وإجلالاً.

 

 

فتخيل نفسك أيها القارئ ذات يوم تستيقظ من نومك في الصباح الباكر، وتنزل لتقود سيارتك فتتفاجئ بلوحة فنية مرسومة على غبارها! حينها هل ستتركها وربما ستسأل أحداً لتتصور معها، أم ستقوم بغسل السيارة وغسل تلك اللوحة مهما كانت جميلة؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق