الخميس، 11 أبريل 2013

مرضي النفسي..

أؤمن بقدراتي .. و لا بد من أن هناك أساس لهذا الإيمان..
لا بد من أن هناك سبب لإعطائي كل تلك المهام..
و لا بدّ أن السبب هو أنك تؤمن بقدراتي أيضا..
أحسّ بأنك تستغل قدراتي لصالحك... لكني لا أمانع...
أقف.. و أنتظر كلمة "أحسنت" حتّى أستطيع الابتسام لنفسي..
هناك الكثير من الأشياء التي لا أريد أن أفعلها... لكنّي أفعل..
و هناك الكثير من الكلام الذي أريد أن أقوله.. لكني لا أقول..
لا أريد الظنّ بأني بطلتك الخارقة... لكنّي أشعر بالذنب إن لم أكن...
أشعر بالذنب إن لم أكن شمعتك التي لا تنطفئ.. و أشعر بواجبي بالشعاع الدائم..
في بعض الأوقات أقنع نفسي بأن الشعور بالذنب هو مصدر إنسانيّتي..
لكنّه في الأوقات الأخرى يقتلني، فيعدم إنسانيّتي...
و في كل تلك الاوقات، أنا عبدة ذاك الشعور.. أفعل أيّ شيء حتى يتلاشى.. لكن سرعان ما يعود..
و يأمرني بفعل أمور أخرى مهددا بالبقاء...
يقولون أنّ التذمّر طبيعي في أوقات الشدة.. لكن لماذا يبدو فضائيا بالنسبة لي؟
مرّة أخرى.. أبرّر ذاك بالشعور بالذنب..
و لا أعني ب"الشعور بالذنب" أي "تأنيب الضمير".. لأن تأنيب الضمير يحتاج فعل خطأ.. و إني لأشعر دون الفعل..
فلمن أتذمّر؟
لا أملك سوى حبر هذا القلم لأتذمّر ما شئت...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق