الاثنين، 29 أبريل 2013

الحجاب بين القبول والرفض .. وظيفة الوسائط المتعددة



يعد الحجاب من القضايا المهمة متعددة الأبعاد الإجتماعية والسياسية والعملية والدينية، وبخاصة في الغرب.  حيث أخذت قضية الحجاب بعداً سياسياً بارزاً في بعض الأقطار، كان من أبرزها، تركيا وفرنسا.  الجدير بالذكر أن التمييز بين "المحجبات" وغير المحجبات لم يقتصر على الدول الغربية أو العلمانية فقط بل إمتد ليصل إلى عالمنا العربي في بعض مجالات العمل كالمجال الإعلامي.  فهل حقا أصبحت الفتاة المحجبة غير مرغوب بها أم أنه يجب عليها بذل جهد أكبر لتصل إلى ما تريد؟ هذي التساؤلات فرضها التمييز بين الكثيرمن طالبات الإعلام والإعلاميات اللاتي وقفن في حيرة من أمرهن بين ارتداء الحجاب والتخلي عنه.  

طالبات إعلام  خلعن الحجاب
سارة طالبة إعلام في الجامعة الأمريكية في دبي تخلت عن إرتداء حجابها لإقتناعها بأن الحجاب سيقف عائقا بينها وبين طموحها الإعلامي. وتوضح قائلة: "أنا بس كنت محجبة الناس كانوا يتوقعوا مني إني أتكلم بمواضيع تخص الإسلام بس وينسوا إني طالبة إعلام ممكن أتكلم بمواضيع مختلفة تماما". 




في حين تواجه لين زميلة الطالبة سارة في قسم الإعلام تمييزا في المجتمع بين المحجبة والغير محجبة.  وتعرب قائلة: " كتير ناس تغيرت معاملتن معي بشكل إيجابي بعد ما شلحت الحجاب".


وأوضحت أستاذة علم النفس جوان عبدالله  في الجامعة الأمريكية في دبي ، أن التخلي عن ارتداء الحجاب يمكن أن يعود لأسباب مختلفة.

حالات لطالبات وإعلاميات ارتدين الحجاب 

ولكن هل  قرار الإعلامية المذيعة عبير غزاوي بارتداء الحجاب سيؤثر على طريقها الإعلامي، خاصة أنها تلقت ردود فعل كثيرة منها :" إنتي كيف تحجبتي وإنتي بتشتغلي مذيعة!" ؟


ظهور دانة طالبة الإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي في السنة الأولى دون الحجاب إختلف عن ظهورها فيه الآن.  لم تتأثر دانة بالفكرة السائدة عن الإعلام والحجاب وأوضحت قائلة: "ما بهمني الناس ياللي ما شجعوني، ياللي بهمني إنو أهلي ورفقاتي المقربين شجعوني وانبسطولي كتير".


في وقت تفرض فيه بعض القنوات العربية ذات التوجه الديني ارتداء الحجاب على إعلامياتها، نرى غالبية الإعلام العربي ينحو بالاتجاه المعاكس بحيث لا يسمح بظهور إعلاميات يرتدين الحجاب على شاشاته.

دور المجتمع لحل هذه القضية

هنا تكمن ضرورة نشر الوعي حتى تقل هذه الصورة النمطية عن الحجاب بحيث لا يكون هذا عائقا أمام المحجبة في طريقها المهني أو أمام حاجاتها الأخرى ورغبتها في أن تكون جزءا لا يتجزأ من المجتمع الذي تعيش فيه.

تجربة شخصية

إذا ما هو مصير المئات من الخريجات المحجبات في المجال الإعلامي اليوم في ظل تعدد المؤسسات الإعلامية العربية التي لا ترحب بهن على شاشاتها لتنحصر آمال التوظيف عندهن في مؤسسة أو اثنتين لا تتسعان لهن جميعا. ومن هنا طموحي كطالبة إعلام ترتدي الحجاب أن أثبت بأن لا علاقة للحجاب بالمجال الإعلامي لأن كفاءتي وقدراتي الصحافية هي التي ستحدد من أنا وليس حجابي. فلولا هذه الحقيقة لما تم قبولي بمنحة محمد بن راشد للإعلام في ظل وجود الكثير من الفتيات الغير محجبات. ففي نهاية المطاف، أنا على يقين بأن ”الغث يفنى وأن البقاء للسمين“.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق